مرأة في عصرنا !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي جعل أمتنا أمة ولوداً ؛ تلد رجالاً هم الرجال ، وتلد نسائنا
هن النساء .
والصلاة والسلام على من قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) أما بعد
فإن من الخير بالنساء ذكر النماذج المضيئة منهن
ليكن أسوة للباحثات عن الأسوة في زمن الهجوم الإعلامي التغريبي على النسوة
.
ولعلك إذا بحثت في سيرة إحدى الداعيات الصالحات في زمننا هذا وجدتها :
١- الأم والزوجة والأخت والبنت ومع هذا كله فهي تعطي كل ذي حقه حقه ؛ فنعم
الزوجة هي ،ونعم البنت هي ،ونعم الأم هي ،ونعم الأخت هي ؛ لا يُعدم أحد
الخير منها ولا يغيب الفضل عنها .
٢- وهي قد تكون موظفة أيضاً في نهارها معلمة أو غير ذلك من الوظائف التي
تناسب طبيعتها وتحفظ حشمتها ، ومع هذا فهي لا تقضي بقية اليوم في النوم
والكسل ؛ بل تُعد أكل بعلها بنفسها ؛ ثم في المساء تجدها ملتحقة بإحدى دور
تحفيظ القرآن الكريم إما دراسة أو مدرسة أو مديرة أو إدارية .
فالمساء عندها لا يختلف عن الصباح فحياتها كلها إنجاز .
٣- وهي تحضر الأفراح والمناسبات ؛ لكن لها حضوراً مميزاً فلم تغرها ملابس
النساء الفاضحة ولا قصات الشعر الهابطة ؛فالنساء يعرفنها من ملابسها قبل أن
يرين وجهها .
٤- وهي تستخدم التقنية وتعرف برامج التواصل لكن شعارها (إن أريد إلا
الاصلاح ما استطعت)
٥- وهي تذهب للسوق وهي تتلو (ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ).
٦ - وهي تخرج من بيتها لحاجتها ؛ لكنها في حلة سوداء كسواد الليل أو أشد ؛
لا يرى منها غير محرم ولو قدر أنملة .
ولها طريقة خاصة في مشيتها فهي تمشي كما قال الله تعالى ( تمشي على استحياء
).
تتمثل الحياء ؛ بل هي ورب البيت ( عنوان الحياء )
وتهتم بالحشمة ؛ بل هي ورب السماء والأرض (حكاية حشمة ).
٧- وهي تعلم أن الحياة الدنيا ليست مكان السعادة التامة ولا الطمأنينة
الدائمة فتصبر على ما يكدر خاطرها ويضيق صدرها ، وتغض الطرف عن أخطاء زوجها
التي لا تنتهي ،بل تزيد هذه الأخطاء وتتكرر ؛حتى إذا ما كلمها زوجها وجدها
خير من نفسه لنفسه ؛ وكأنما عناها الحديث بذاتها ( الدنيا متاع وخير متاعها
المرأة الصالحة )
٨- ولا يخلو برنامجها الأسبوعي من حضور محاضرة أو إلقاء كلمة أو كتابة مقال
.
٩- وهي ذكية فطنة تعلم أنها المقصود من برامج التغريب ودعاوى تمكينها من
كامل الحقوق .
فحقوقها بينها محمد صلى الله عليه وسلم أتم بيان ؛ وكملها أحسن تكميل بأمر
الخبير العليم .
10- وهي تعلم أن قوة الأمة تنطلق منها ، وأن هجوم الأعداء ينصب عليها ؛ فهي
تردد ( معاذ الله أن يؤتى الإسلام من قبلي )
فلها منا صادق الدعاء بالثبات حتى الممات ؛ وبالتسديد والتأييد ؛ فالله خير
حافظاً وهو أرحم الراحمين .
وختاماً : لكل أخت صالحة قانتة أنت أهل لما كتبت في هذا المقال ؛ فإن كان
أقل من قدرك فالعذر منك ؛ وإن كان لا يصف حالك فلعلك تجعلينه خريطة إصلاح
وصلاح تسيرين عليها في حياتك .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وتجاوز عن تقصيرنا وجبر كسرنا وكمل نقصنا
والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين .
|
|
مدونة جزائرية عربية منوعة لتحميل الكتب والبرامج المجانية والكثير من المتعة والفائدة للمزيد توجه الى مدونة ثعلوب